تتضمن 280 فيلا و100 شقة ومدرسة ومجمعاً تجارياً ومركزاً للاستدامة.
انجاز البنية التحتية للمرحلة الأولى من مشروع “مدينة الشارقة المستدامة”.
يوسف أحمد المطوع: تصميم المنازل يراعي الحفاظ على الموارد ويضمن كفاءة استهلاك الطاقة.
كشفت “مدينة الشارقة المستدامة” عن الانتهاء من إنجاز البنية التحتية للمرحلة الأولى من المشروع والتي من المتوقع تسليمها في العام المقبل 2021 وتشمل 280 فيلا تاون هاوس، ومؤسسة تعليمية، “ومركز الاستدامة” إضافة إلى مجمع تجاري، و100 شقة بنظام التأجير ومزرعة عضوية.
وقال يوسف أحمد المطوع، المدير التنفيذي لمدينة الشارقة المستدامة، إن المشروع الذي جاء بشراكة استراتيجية بين هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) و”دايموند ديفلوبرز”، الشركة المتخصصة في تطوير المشاريع البيئية المستدامة في دولة الإمارات، يتضمن أربع مراحل بإجمالي مساحة سكنية قدرها 3300000 قدم مربعة، إذ تبلغ مساحة كل مرحلة 825,000 قدم مربعة، على أن يتم الانتهاء من المشروع بالكامل وتسليمه في العام 2023، وسوف تُعرض أولى الفلل للمعاينة من قبل المستثمرين في نهاية مايو 2020.
وأكد المطوع أن إمارة الشارقة وبرؤية حكيمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تحتضن الإبداع والأفكار الخلاقة وتشكل داعماً وراعياً لأصحاب المبادرات التي تقدم كل ما هو جديد في شتى المجالات، وفي مقدمتها المشروعات العقارية المتكاملة التي تضيف للإمارة، وهو ما يعزز الثقة لدينا في تقديم مشروع “مدينة الشارقة المستدامة” الذي يعتمد بشكل كامل على مبادئ الاستدامة بكافة أشكالها البيئية والاجتماعية والتعليمية.
وأضاف المطوع أن المشروع الذي تبلغ تكلفته ملياري درهم، ويضم 1120 فيلا متعددة المساحات بموقع استراتيجي بالقرب من منطقة الرحمانية، سيضمن سهولة وسرعة انتقال الملاك الجدد إلى منازلهم مع انتهاء جميع الأعمال الإنشائية في المرحلة الأولى التي تضم 280 فيلا تاون هاوس تتنوع بين 3 و4 و5 غرف، و100 شقة سكنية متنوعة سيتم عرضها للتأجير فور جهوزيتها، حيث يرتكز المشروع على العناصر الرئيسة الثلاثة للاستدامة، وهي: الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
وأشار المدير التنفيذي لمشروع مدينة الشارقة المستدامة إلى أن هنالك مجموعة من المبادرات تنطلق لضمان الحفاظ على الموارد وتوفير المال، بما في ذلك تصميم المنازل لضمان كفاءة استهلاك الطاقة واستخدام مواد البناء الصديقة للبيئة.
وأوضح المطوع أننا حريصون على تنفيذ المشروع بسرعة وجودة عاليتين، والعمل وفق الخطط الموضوعة بأعلى المواصفات والمعايير الفنية، مضيفاً أن تَقدم أعمال البناء في مدينة الشارقة المستدامة يأتي وفقاً للموعد المحدد.
وأكد المطوع أن التصاميم الذكية لفلل مدينة الشارقة المستدامة تقدم فرص توفير كبيرة لسكانها في فواتير الخدمات تصل إلى 100% في فواتير الكهرباء و50% في فواتير المياه، حيث سيتم توفير طاقة المدينة بالكامل عبر الألواح الشمسية، وسيتم استخدام أنظمة ذكية لتوفير استهلاك المياه، إضافة إلى وجود منطقة متعددة الاستخدامات، حيث تأتي الطبيعة والمساحات الخضراء والصحة والتعليم والأنشطة الترفيهية في مقدمة أولويات المدينة، مع التركيز على اتباع أسلوب حياة مستدام.
ولفت المطوع إلى أن المشروع يستهدف تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال تطبيق أفضل الممارسات البيئية، بما فيها الاعتماد على المركبات الكهربائية ذاتية القيادة للتنقل وتوفير محطات شحن السيارات الكهربائية. ويقدم المشروع خدمات متكاملة وفاخرة من شأنها ضمان أسلوب حياة عصري يلبي أعلى معايير الاستدامة.
وتعتمد “مدينة الشارقة المستدامة” على طيف واسع من الحلول المستدامة المتكاملة، بما في ذلك نظام فصل المياه الرمادية والسوداء، وإعادة تكرير المياه الرمادية لاستعمالها في عمليات ري المساحات الخضراء. كما أن تسوير المشروع بسياج أخضر سيسهم في تحسين نوعية الهواء وسيجذب نظاماً بيولوجياً متعدد التنوع داخل المدينة.
يذكر أن المشروع يشمل مركزاً يوفر خيارات متنوعة من الأنشطة الاجتماعية ومرافق متعددة الاستخدامات للتسوق والترفيه والأندية الصحية وأحواض سباحة مخصصة للرجال والنساء، إلى جانب مسارات للدراجات الهوائية، وأخرى لممارسة رياضة الجري، ومطاعم، ودور حضانة، وعيادات طبية، ومسجد. كما توفر المدينة فللاً سكنية صديقة للبيئة وعالية الكفاءة تنفرد بتصاميم شرقية عصرية وبطابع خاص يمزج بين التفاصيل الجمالية المعاصرة واللمسات التقليدية، بما يتناغم مع الطابع الجمالي الذي تتميز به إمارة الشارقة، حيث يتيح المشروع مجموعة متنوعة من خيارات المساحات والتصاميم للفلل، مع توفير كامل وسائل الراحة ومتطلبات الحياة العصرية للعائلة، ومزودة جميعاً بالأجهزة الكهربائية الصديقة للبيئة.
حول مدينة الشارقة المستدامة
مدينة الشارقة المستدامة هو أول مشروع متكامل منخفض الطاقة في إمارة الشارقة، حيث يعتمد المجتمع على تبني استدامة اقتصادية، اجتماعية وبيئية. وتظافرت جهود كل من هيئة الشارقة للتطوير والاستثمار (شروق) وشركة دايموند ديفلوبرز الشركة المتخصصة في تطوير المشاريع البيئية المستدامة في دولة الإمارات لتطوير هذا المشروع متعدد الاستخدامات والذي يتماشى مع أرقى المعايير العالمية، حيث يهدف المشروع الى أن يكون أول مجتمع عالمي متكامل ومستدام في الشرق الشرق الأوسط وشمال افريقيا. تعمل المدينة بنسبة 100% من الطاقة الشمسية وتقوم بتكرير وإعادة استخدام المياه والنفايات بنسبة 100% ، بينما تزرع الخضار والنباتات الورقية في الموقع بتصميم يشجع على حركة المشي والتنقل. تمتد مدينة الشارقة المستدامة على مساحة 7.2 مليون قدم مربعة وتضم العديد من المجمعات السكنية من فلل مكونة من ثلاث، أربع وخمس غرف نوم، إضافة إلى مزرعة، ومركز تسوق مجتمعي، ومركز للاستدامة ومدرسة.